أطل الدوق من النافذة ونطر إلى السما حيث ظهرت أولى نجوم الليل واختفت أشعة الشمس وراء الشجار وتذكر تلك اللحظة نظرات الاعجاب التي قرأها في عيني غيونا على ضوء القمر والقصيدة التي قالت أنها كتبتها له وتساءل عن الحديث الذي يدور الآن بينها وبين لوسيان..عم يتحدثان؟ هل تنظر إلى لوسيان بنفس الحرارة التي تنظر بها إليه وشعر فجأة ودون أي مبرر بالانزعاج والاضطراب.
وأخذت عيناه تبحثان عن غيونا ولوسيان، لاشك انهما قرب العرزال في نفس المكان الذي تحدثا فيه عند وصوله..يستنشقان رائحة الأزهار الزكية. فالجو رومانطيقي للغاية ومنظر الغروب رائع الآن في الحديقة وتكاثرت وتتالت التساؤلات في رأسه ما رأي لوسيان يغيونا؟ هل أعجبته؟ هل عبر لها عن اعجابه؟
يا إلهي.. تمتم الدوق دون أن يشعر واجتاحه شعور غريب لمجرد مرور هذه الفكرة في رأسه وأحس بالغضب وشعر أن وجود غيونا في الحديقة مع شخص تعرفت عليه منذ ساعات أمر غير مناسب أبدا. انه أمر مهين…وتيقن أن الغيرة بدأت تنهش قلبه وتعجب لهذا الشعور المفاجيء؟!
التحميل من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
